Telegram Group Search
"لا أعرف شيئًا عن شعوري نحوه
‏سِوى أنني معه، أشعر بأني في المكان الصحيح، المكان الذي وجدت به ما أحب و ما أرغب".
"لا أعرف معنىً آخر للحبّ سوى أنْ نكون سويًا، متعبين لكننا سويًا، صامتين أو مهزومين .. لكننا سويًا".
‏أنا أحتفظ بكِ في داخلي، مثل سر، مثل قصيدة، مثل الشيء الوحيد الذي يجعل الحياة ممكنة. خبأتكِ في جفوني، مؤونة لروحي، وكُلَّما أفرط العالمُ في البذاءة، كنت أستخرجكِ من جيبِ قلبي، مثل تميمة.
‏"لم يكن يريدُ الحب، كان يُريد أن يطمئن، كان يبحث عن شخصٍ يشعرُ معه أنه مُطمئن".
في الحقيقة، إن قصتنا لم تنتهِ كما تنتهي كل القصص في هذا العالم.

فنحن إلى الآن نقف في المنتصف، لا نزال نجهل شعورنا، وأين نحن من بعضنا.

ولماذا بترنا بعضنا ليحيا ما لم نكن نظن أنه سيحيا؟ أعلم أنك لا تفهم ما أقول ولن تفهم، فما الضير في ذلك؟ لطالما كان الغموض هو الطرف الثالث الذي يحول بيننا. لطالما كانت الأمور غير واضحة وغير مكتملة بشكلٍ ما. دائمًا هناك شيء ما ناقص أو مجهول الهوية يقف حاجزًا في محاولة فهمنا لبعضنا البعض. أو ربما للحقيقة وجهٌ آخر لم يشاء أن يبوح عن نفسه إلا بالفراق!

أقولها قهرًا وبشديد الحزن، إن يكون للفراق طريقٌ بيننا، طريق لم ننجح في تجاهله أو تخطيه، طريق فرض ذاته علينا فجعل منا شهداء له! أعلم جيدًا أنك لا تزال تخاف من كل حقيقة، ولكن هذه هي الحقيقة: أننا ننتهي بطريقة مأساوية. نحن من اخترنا أن نضع علامة تعجب بدلًا من النقطة التي كانت هي المنقذ لأرواحنا من هذه النهاية التي لم نكن نظن أننا سنحيا بها!

هل بات الآن كلامي مفهومًا؟ هل تستوعب ما أقول؟ هل تغيرت ملامح وجهك وعبست؟ هل ما زلت تنتظر مني أن أتراجع عما أقول؟ ولكن للأسف، هذه المرة ليست كغيرها. أتدري لماذا هي مختلفة؟ لأنك إلى الآن لم تشعر أننا كنا ننتهي ونحيا… نحيا ونحن نفقد ما وُلد بيننا شيئًا فشيئًا إلى أن تلاشى شعورنا وانتهينا فعلاً. والسبب في ذلك أنك لطالما تجاهلت تلك النهايات التي سقطت في طريق حبنا.

دعنا نعترف، أنت من سمح لكل تلك الأمور أن تحدث بيننا. كان من المفترض أن تشعر بأننا ننتهي، أن تحاول وتحاول إلى أن ترمم ما انهدم. ولكنك لم تفعل شيئًا. سمحت لكل شيء أن يحدث وأنت مبتور الحيلة. إلى هنا ينتهي كل شيء، ويمكنك أن تصدق وهم النهاية هذه المرة لأنني أنا من يكتب النهاية!

أترى أنني بتَرتك مني؟ إلى درجة أنني أكتب نهاية قصتنا، نهاية شعورنا، نهاية كل كلمة من الممكن أن تجمعنا. أنا الكاذبة، الفاشلة في تخطيك. ويشاء لك أن تعتبره الاعتراف الأخير.

في أمان غصتي


#رفل_المحسن
2020/كانون الثاني
إلى صديقتي التي لم تعد كذلك، منذ فراقنا والسؤال عنكِ لا ينقطع. سألني الكثير عنكِ: كيف حالكِ؟ وأين أنتِ الآن؟ تمنيت لو كان بإمكاني أن أخبرهم أين أنتِ، لكنني اكتفيت بابتسامة وقلت إنكِ بخير. لا أعلم، هل كذبت حينها أم حاولت فقط الهروب من الموقف؟ أم شعرت أن الأفضل ألا يعرف أحد أننا لم نعد كما كنا؟

أتصدقين أنني حتى الآن أخشى أن أقول الجملة كاملة؟ أخاف أن أعترف بالحقيقة. أخاف أن أقول إننا لم نعد أصدقاء، وإن الكثير من الحكايات والأغاني ماتت، وإن القصة لم تعد لها بقية، لا ذكر طيب، ولا صورة حقيقية. كل شيء أصبح مزيفًا وكاذبًا.. حتى أنتِ!

تعرفينني جيدًا، لطالما خفت من الحقائق، حتى من حقيقة مشاعري. ظهرت لي ذكرى من العام الماضي تحمل صورة لكِ مع نص كتبته وقتها: “أخافكِ بالرغم من كوني أحبكِ، لأنني كلما أحببت شيئًا، نال مني!”

أترين علامة التعجب التي تقف في نهاية الجملة؟ تلك هي عتبي عليكِ، عتبٌ ابتلعه غضبي. مرت الأيام، وانتهت القصة، ولم نعد أصدقاء.

تعرفينني جيدًا.. لست حزينة الآن، لكنني أشعر بالأسى على ما حدث، على الأحلام التي ركضنا نحوها معًا، على الغضب الذي كبر بداخلنا، على خوفنا من قول الحقيقة، على التخلي بلا أسباب، على السير وحدكِ في الطريق، وعلى أننا لم نعد أصدقاء.

تعرفينني جيدًا.. لطالما لجأت إلى الكتابة للتخطي، للعبور، للمضي دون التفاتة للوراء. لكن الحقيقة أن صورتكِ القديمة لا تزال في قلبي، تلك الصورة التي أحببتها وآمنت بها وصدقت أن ما يجمعنا أكبر من الصداقة، وأن الدنيا ترزقنا إخوة من رحمها. لكنها الدنيا، تصفعنا عندما نؤمن.

اليوم أنظر إلى صورنا معًا وأشعر أنني لا أعرفكِ. أشعر بأنكِ شخص آخر. وهذا الشعور غريب جدًا عليَّ، غريبٌ أن أجهلكِ لكنني أعرف ملامح التعب في عينيكِ.

ولكنكِ تعرفينني جيدًا.. وأنا أعرف أننا لم نعد كذلك.

مع كل الحزن..
2/7/2021

#رفل_المحسن
أنا عاتبٌ ياربّ
‏لقد قلتَ:
‏"ألا تخافوا ولا تحزنوا"
‏ولكنني خائفٌ وحزين.

- مروان البطوش
‏"الآن بعد أن مزقتنا هذه المحبة، أصبح حجم خيبتي فيك أكبر من حزن خسارتك".
"لست راغب في توجيه اللوم لأي أحد، لقد كانت أخطائي وقد دفعت ثمنها".
"إجابةٌ معلقة"

لقد تعبتُ 
من كلِ شيء
واللا شيء
ومحاولةُ الفهم
والركضِ للإجابةِ
عن الاسئلة
التي تأكلُ رأسي
ولكن لا جديد
غير أني متعبة
غير أن هذا الطريق لا ينتهي
وأن الخطوةَ المقبلةَ ضائعة
غير أن نظرةَ عيني مكسورة
غير أنني ولأولِ مرةٍ سأرحل.. 
هكذا فارغةٌ من كل شيء
وأمشي.. حيثُ لا ظلَّ يتبعني
ولا إشارةَ توقفني في المنتصف
ولا ركضَ مستمر
لأولِ مرةٍ أرغبُ
بأن أستريحَ فقط
أو أن أتوقفَ فقط
أعلمُ جيداً أنني يجبُ
أن أتوقفَ عن الركض
ومحاولةَ الفهم 
والبحثُ عن -ليش-
التي تعصرُ قلبي 
وعمري وخطواتي
ولا تحملُ إجابةً واحدة!
كم هي حياةٌ فارغة
ممتلئةٌ بالأسئلة 
ولا تحملُ جواباً واحداً.

#رفل_المحسن
‏"حريص دومًا على قول كلمة -شكرًا- لأي مجهود يُبذَل لي، لأي خدمة تُقدَّم لي حتى وإن كانت مدفوعة، أحرص على قول كلمة -آسف- لأي خطأ يبدر مني صغير كان أو كبير، لستُ خائفًا من تقديرك كما يجب أو احترامك كما هو مفروض، لكن لا تخلط هذه الأمور مع كوني ضعيف أو سهل الإستغلال، راجع مفاهيمك."
‏"ليست مبالغة، لكنك تصل إلى مرحلة تراقب الأشياء التي تحبها وهي تغادرك الواحدة تلو الأخرى دون أن تقول كلمةً فقط لمنع ذلك".
رسالة فريدا إلى دييغو:

عزيزي دييغو..

أكتب لك هذه الرسالة قبل دخولي إلى غرفة العمليات. يريدون مني أن أسرع، لكنني مصممة على إنهاء هذا الخطاب أولًا، فأنا لا أريد أن أترك شيئًا غير مكتمل، خاصة الآن بعدما عرفت ما يخططون له. إنهم يريدون إيذاء كبريائي بقطع ساقي، ومع ذلك، لم يؤثر بي الأمر. فقد أصبحت بالفعل تلك المرأة المشوهة بعد فقدك.

أنت تعلم جيدًا أنني لا أخشى الألم، فهو دائمًا مقترن بي. وعلى الرغم من أنني عانيت كثيرًا من خيانتك لي مع العديد من النساء، إلا أنني أسأل نفسي: كيف انخدعوا لك؟ لم أفهم أبدًا ما الذي كنت تبحث عنه لديهن، وما الذي استطعن منحك إياه ولم أستطع أنا؟

دعنا لا نخدع أنفسنا، يا عزيزي دييغو، لقد أعطيتك كل ما يمكن أن يقدمه إنسان، وكلانا يعرف ذلك جيدًا. كيف بحق الجحيم تمكنت من إغواء هذا الكم من النساء، بينما أنت قبيح؟

السبب في كتابتي لك ليس مجرد اتهامك، ولكن لأنهم سيبترون قدمي. أخبرتك منذ البداية أنني شخص غير كامل، لكن لماذا يجب أن يعرف الجميع ذلك عني؟ والآن، سيرى الجميع عجزي أخيرًا. أخبرك بذلك قبل أن تسمع من مصادر أخبارك، وسامحني لأنني لم أذهب للمنزل لأخبرك شخصيًا.

رغم وضعي الصعب وعدم قدرتي حتى على مغادرة حجرتي أو الذهاب إلى الحمام، لا أنوي أن أجعلك أو أي شخص آخر يشعر بالشفقة نحوي. ولا أريدك أن تشعر بالذنب. لكنني أكتب إليك لأخبرك أنني سأطلق سراحك، وسأبترك كما سيبترون قدمي.

كن سعيدًا ولا تبحث عني مرة أخرى. لا أريد أن أسمع عنك أي شيء، ولا أريدك أن تسمع عني شيئًا. إن كان هناك شيء واحد سأستمتع به قبل موتي، فهو ألا أرى وجهك اللعين يتجول في حديقتي مرة أخرى.

هذا كل شيء. الآن فقط، يمكنني أن أخضع للبتر بسلام.

وداعًا من شخص مجنون يحبك بشدة.. عزيزتك، فريدا كاهلو.
‏"غاية الإنسان أن يأمن، أن تزول عنه مخاوفه، وتسكن الطمأنينة قلبه، ولا يبالغ في قيمة الدنيا".
البارحة.. كنت أحبك وأنت كنتَ هنا
اليوم.. أنت هنا وأنا لم أعد أعرف شعوري تجاهك
صدقني، لا أعرف كيف أتعامل مع وجهك الغريب؟
وكيف يمكن لي أن أنسى وجهكَ الغائب عن عمري؟
أحن إليه أم إليك.. أتجاهل شعوري القاسي وغضبي
أنظر إليك من بعيد، فيفز قلبي.. لا أعرفك.

أخبرني كيف وصلنا إلى هنا؟
وأقصد -هنا- هي عدم معرفة بعضنا..
إننا نغضب فنسكت
ويطول السكوت بيننا لأيامٍ تنسى بها وجهي
وأنسى بها لمسة يديك على يدي، أحن لها دائماً.

قل لي، كيف يتحول المرء والشعور واللحظات والأغنيات
إلى شيءٍ من الماضي أو إلى شيءٍ لا يحس؟
أتعرف أنني في هذه اللحظة يوجد في عقلي كمٌ هائلٍ من الأسئلة
أولها هل فعلاً أنك لم تعد تحبني؟ أو أحبك؟
وهل انتهت قصتنا كغرباء نلوم بعضنا؟
أو نتحسر على عدم معرفة بعضنا بشكلٍ صحيح؟
أتعلم ما هو شعور المرء حين يشعر أن كل خطواته كانت خائبة؟

يا للأسى.. كل هذه الأسئلة
تدلُ على وحدتي
لا صوت عقلي يهدأ
ولا أنت هنا لتجيب
ولا أنا لم أعد أحبك.
هذه اللحظة بكل شعورها لا اريد أنا اتذكرها.
اضع نقطة فلا يتتهي النص
اضع نقاط كثيرة فأشعر
إنها تسحبني إلى حضنك.
هذه اللحظة اريد أن اتذكرها دائمًا.
وهنا فقط يمكن للنص أن ينتهي.
تاركاً خلفه وحدتي وقائمة طويلة من الأمنيات المعلقة.
الآن.. أريد أبكي علينا هذه رغبتي الاخيرة
أو بمعنى أصح، أريد أن احضنك وأبكي علينا
هذه رغبتي الدائمة.

قصيدة: بكاء الرغبة
#رفل_المحسن
2025/05/12 09:03:28
Back to Top
HTML Embed Code: